التلقيح الصناعي

ما هو التلقيح الصناعي؟

هو البديل عن التلقيح الطبيعي في حال وجود مشكلة عند أحد الزوجين لعلاج العقم، ويتمّ فيها فصل الحيوانات المنوية السليمة عن الحيوانات المنوية المشوّهة أو البطيئة، وغسل الحيوانات المنوية وعلاجها وإدخالها إلى الرحم عند اكتمال البويضة، فتقوم الحيوانات المنوية بالدّخول إلى قناة فالوب، ومن ثمّ تلقيح البويضة ليتم الحمل.

موعد إجراء التلقيح الصناعي؟

يتم عمل التلقيح الصناعي إذا كان هناك خللٌ في السائل المنوي عند الذكر، فتكون الحيوانات المنويّة قليلة الحركة، وعددها قليل، فيجب أن تتمّ معالجة هذه الحيوانات المنوية من قبل الطبيب المختص حتى تنجح عملية التلقيح.


قد تكون المشكلة موجودةً في الرحم، وذلك عند دخول السائل المنوي وذهابه إلى قناة فالوب حتى يتم تلقيح البويضة، يفرز الرحم سائلاً يقوم بحماية الحيوانات المنوية؛ لكن إذا كان هذا السائل لزجا جداً أو عند جود أي مشكلة في عنق الرحم لا يتم تلقيح البويضة، أو قد تكون هناك مشكلة أخرى في الرحم وهي التحسّس من السائل المنوي وبالتحديد من مادة البروتين الموجودة به، فيمنع الحمل، وعند عمل التلقيح الصناعي تتمّ إزالة المادة البروتينية من قبل الطبيب المختص ليتم الحمل.


هناك العديد من الأشخاص يجهلون سبب العقم وعدم حدوث الحمل مع عمل كافّة الفحوصات المطلوبة، لذلك يلجؤون إلى عمل تلقيح صناعي مع إعطاء منشّط للبويضة. قد تكون هناك مشكلة بالقذف أو الجماع وضعف الانتصاب، وهناك الكثير من الحالات الأخرى التي قد تمنع الحمل لذلك يلجأ الطبيب إلى عمل التلقيح الصناعي بعد إجراء الفحوصات المطلوبة والعمل على مراقبة الإباضة ودرجة حرارة الجسم، ومن ثمّ تحضير عيّنة من السائل المنوي في غرفة خاصة عند الامتناع عن الجماع لمدّة خمسة إلى أربعة أيام، ومعالجة السائل المنوي في المختبر وغسله وإزالة الشوائب منه. وبعد ذلك يقوم الطبيب بعمليّة الحقن المجهري في عنق الرحم؛ وهي عمليّة بسيطة لا تحتاج للكثير من الوقت، وبعدها تبقى السيدة مستلقيةً على ظهرها، ويتم عمل فحص الحمل بعد أسبوعين من التلقيح،


إذا لم يتم الحمل تُكرّر عملية التلقيح الصناعي من اربع الى ستة مرات وان لم تكون هناك نتيجة فلا بد البحث الى المشكلة المسببة للعقم .

دورة التلقيح الصناعي؟

تستغرق الدورة العلاجية للتلقيح الإصطناعي حوالي أسبوعين يتم فيها الآتي:


  • تنشيط التبويض: غالبًا ما يستخدم الكلوموفين بالإضافة إلى الحقن المنشطة للتبويض إبتداء من اليوم الثاني للدورة .. وغالباً ما يكون نظام تنشيط التبويض أخف بكتير من تنشيط التبويض الخاص بالوسائل الأخرى لتنشيط التبويض في حالات "طفل الأنابيب" أو الإخصاب المجهري، وخاصة عدد الحقن المطلوبة.
  • متابعة نمو البويضات بجهاز الموجات فوق الصوتية (السونار) عن طريق المهبل حتى تصل 2-3 حويصلات (وهي التي تحتوي على البويضات) إلى حجم يزيد على17 مم، وهو الحجم الذي تكون فيه البويضات جاهزة للتبويض أي الخروج من المبيض.
  • عندما تصل البويضات الى الحجم المناسب، يتم أخذ حقنة التبويض حتى يكتمل نمو البويضات وكذلك خروجهن من المبيض. ويتم خروج البويضات من المبيض بعد حوالي 36إلى 38 ساعة من أخذ الحقنة.
  • بعد الحصول على السائل المنوي الخاص بالزوج يتم تحضيره.
  • يتم حقن السائل المنوي (بعد معالجته) داخل الرحم بواسطة قسطرة خاصة، وبالطبع فإن الحقن يتم في الوقت المتوقع للتبويض أو قبله بعدة ساعات، ولا يحتاج الحقن إلى تخدير عام، وغالباً لا يأخذ الحقن أكثر من 10 دقائق يتم فيها عمل كشف نسائي وتركيب منظار مهبلي لرؤية عنق الرحم ثم تمرير قسطرة بلاستيكية خاصة (ذات الإستخدام الواحد) بفتحة عنق الرحم حتى تدخل التجويف الرحمي .. وبعدها يتم الحقن داخل هذا التجويف.
  • بعد المراحل السابقة، تأتي أصعب المراحل على الإطلاق وهي مرحلة تستمر لفترة 14 يوماً إنتظاراً للنتيجة.
ما هي نسب نجاح عملية التلقيح الصناعي؟

تعتبر نسبة نجاح التلقيح الصناعي من ١٠ إلى ٢٠ ٪، وتعتمد نسبة النجاح بشكلٍ كبير على عمر الزوجة، والحالة الصحيّة لعنق الرحم والبويضة، وكما أنها تعتمد على السائل المنوي، وعدد الحيوانات المنويّة وسلامتها، ونادراً ما يُسبّب التلقيح الصناعي مشاكل في الرحم؛ كالتلوّث الجرثومي الّذي ينتج من عيّنة السائل المنوي، أو من خلال أدوات عملية التلقيح؛ لذلك يجب الحرص على تعقيم الأدوات جيّداً من البكتيريا والجراثيم.